المهدي الحداد (الدار البيضاء)

أوجد تتويج الرجاء البيضاوي بكأس الكونفدرالية الأفريقية على حساب فيتا كلوب الكونغولي، بملعب الشهداء بكينشاسا، حالة من الاستنفار في المملكة المغربية وتحديداً مدينة الدار البيضاء، والتي عاشت ليلة بيضاء لم تذق فيها طعم النوم، احتفالاً بعودة النسور إلى منصات التتويج الأفريقية باللقب السادس بعد غياب 15 سنة.
الآلاف من الأنصار خرجوا إلى شوارع العاصمة الاقتصادية وتحديداً «كورنيش منطقة عين الذئاب» الشهيرة، والتي ارتدت الرداء الأخضر، حيث توقفت حركة السير تماماً طيلة لساعات، بعدما تجمهر المشجعون والعائلات ومعهم بعض السياح والأجانب، لتبادل التهاني بتتويج الرجاء المستحق من كينشاسا الكونغولية، بثاني ألقابه في كأس الكونفدرالية بعد الأول عام 2003. وكان في مقدمة المهنئين بالتتويج العاهل المغربي الملك محمد السادس، الذي اتصل هاتفياً ومباشرة بعد نهاية اللقاء برئيس الفريق جواد الزيات والمدرب كارلوس جاريدو والعميد بدر بانون، ونقل لهم تحيته الخاصة وفخره بالإنجاز الذي حققه النادي عن جدارة بعد مسار بطولي، مبدياً سعادته باللقب الذهبي الذي يضاف إلى خزانة الألقاب المغربية ويعزز تميز كرة القدم المغربية خارجياً.
وأوقف النسور الأنفاس طيلة 90 دقيقة، فرغم الانتصار بالذهاب بثلاثية والتقدم بهدف الحافيظي إيابا في الدقيقة 21، فإن فريق الدلافين السوداء عاد بقوة وسجل 3 أهداف بوساطة ماكوسو في الوقت الإضافي للشوط الأول، وموكوكو ونجوما في الدقيقتين 71 و74، وكاد أن يحقق «الريمونتادا» ويقلب الطاولة في آخر لحظات المباراة، لولا الصمود والقتالية التي أظهرها زملاء الحارس الزنيتي. ولقي الأبطال لدى وصولهم إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد عودتهم على متن طائرة خاصة، استقبالاً حاشداً من الجمهور الرجاوي والبيضاوي.
وضرب الرجاء موعداً مع الترجي التونسي بطل دوري أبطال أفريقيا في نهائي السوبر الأفريقي شهر فبراير المقبل، بحثاً عن سابع لقب قاري، بعدما سبق وأن توج بـ 5 بطولات هي دوري الأبطال 3 مرات أعوام 1989، 1997، 1999، وكأس الكونفدرالية مرتين 2003، 2018 وكأس السوبر الأفريقي عام 2000.